عقدت الجمعية الوطنية للبحث العلمي، في العاصمة عدن، اللقاء التشاوري الأول المشترك بين ممثلي المختبرات العلمية، بهدف تعزيز دور المختبرات العلمية في البلاد وتجاوز ما تعانيه من إهمال وقلة الثقة في نتائجها على المستويات المحلية والعربية والأجنبية.
ناقش المشاركون في اللقاء العديد من القضايا الهامة المتعلقة بواقع المختبرات العلمية في اليمن، بما في ذلك مدى استغلال طاقاتها الكاملة وتغطية الكادر الفني لجميع الأجهزة المتوفرة، وكذلك خطط تحديث وتفعيل هذه المختبرات.
كما تم مناقشة قضايا التأهيل العلمي للكوادر العاملة في المختبرات، ومدى تلبية نتائجها لمتطلبات السوق المتسارعة وثقة المتعاملين بها.
قال الدكتور ثابت سالم عزب، رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي، إن المختبرات العلمية هي المهد الذي ينشئ فيه البحث العلمي، وبدونها لا يمكن أن يكون هناك بحثا علميا حقيقيا.
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى تحقيق النظرة الاعتبارية والأساس الذي ينهض بالبحث العلمي، مشيرا إلى أن جميع الباحثين على المستوى المحلي يشاركون في هذا اللقاء التشاوري الأول للمختبرات العلمية.
أشار المشاركون إلى أن بعض المختبرات الحديثة والجديدة لم يتم استخدامها بعد نظرًا لعدم التأهيل الكافي للكوادر المحلية، كما أكدوا على عدم ثقة البعض في نتائج مختبراتنا العلمية، حتى لو كانت صحيحة بنسبة 100%.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة لعمل المختبرات وتفعيلها بالشكل الأمثل، بما يعزز الثقة في نتائجها ويجعلها مقبولة محليًا وعالميًا. كما دعا المشاركون إلى وضع خطط شاملة لتأهيل الكوادر العاملة في هذه المختبرات، وتحديث الأجهزة والوسائل بما يضمن جودة النتائج العلمية المقدمة.