مقالات

الصيت للسماء والخبره عمى

م / عبدالقادر خضر السميطي

كيف نحمي المستهلك من تناول ثمار تحمل بقايا مترسبات المبيدات السامه ؟
خلونا نضحي بكم غصن
خلونا نضحي بكم ثمرة
خلونا نضحي بكم زهرة
خلونا نعمل حرب أهلية بين الحشرات النافعة والضارة


سؤال يطرح نفسه
ماذا لو دخلت الزراعه في دلتا أبين ودلتا تبن في سبات؟! أو في فترة سكون لموسم واحد أو حتى لموسمين بحيث نمنع منعا بات استخدام أي مبيدات كيماويةعلى معظم المحاصيل الزراعية..وذلك لاختبار المناعة لدى البيئة المحيطة بنا وكذالك المناعة والمقاومة
عند النباتات كما يمكن دراسة ومراقبة طبيعة المقاومة الحيوية ومدى قدرتها على الدفاع عن النباتات المزروعة من الحشرات الضارة وبناء على ذالك لابد من اتخاذ قرار منع أو حظر استخدام المبيدات على جميع المحاصيل وخلال موسم واحد أو حتي موسمين متتاليين كتجربة قد ننجح في استعادة بعض المفترسات التي فقدناها خلال السنوات الماضية والحفاظ على البيئة والتربة والمياه والإنسان والحيوان مع السماح باستخدام المبيدات الطبيعية مثل المريمرة والمبيدات الآمنة والمصرح بها رسميا من قبل مركز البحوث وبعض أنواع الزيوت المعدنية والصابون الزراعي والمصائد الفرمونبه والضوئية والمصائد اللاصقة والمالش والشاش وكذالك البيوت المحمية واي شي له علاقة بمكافحة الآفات شريطة أن لا تكون كيماوية واستخدام الطرق الزراعية الصحيحة والالتزام بالمواعيد الزراعية المهم استخدام طريقة إدارة المكافحة المتكاملة للآفات بحذافيرها وهي طريقة ناجحة 100%
وعلينا فلترة البيئة وإعادة الضبط الافتراضي للبيئة الزراعية
كل هذا من أجل معرفة ما تبقى في بيئتنا من مفترسات وحشرات نافعة وهذا بكل تأكيد يخدم الحفاظ على التوازن البيئي
وامامنا عدة خيارات..
اما ان يستمر الحال على ما هو عليه باالاستخدام العشوائي للمبيدات ونمرض ونموت ونقتل كل الأحياء الدقيقة والنافعة في البيئة المحيطة بنا
واما ان نخطط وننظم ونبتكر ونبدع في البحث عن مبيدات وبدائل آمنة وتحت إشراف جهات بحثية مثل مراكز البحوث علينا أن نقف أمام دخول المبيدات المحرمة والممنوعة والمنتهية الصلاحية إلى بلادنا ونمنع دخولها واستخدامهاعلى محاصيلنا ونلتزم جميعا لما جاء بدليل المبيدات وقانون تداول المبيدات الذي أعده مختصون في وزارة الزراعة والذي ظل حبيس الادراج في المكاتب ولم يعمل به ضف إلى ذلك تفعيل الحجر الزراعي الداخلي والخارجي ومنع أو وقف استيراد هذه المواد السامة لخطورتها على الإنسان والحيوان والبيئة والتربة والمياه وعلينا أن ندرك أولاً وأخيراً أن المبيدات عبارة عن سموم تفتك بكل ما هو حي ولا ينجو من خطرها احد حتى الهواء الذي نتنفسه وبالتالي التقليل من إستخدامها حفاظاً على صحة الجميع والمحافظة على الأعداء الحيوية والتوازن البيئي أمر هام لإستدامة الحياة ودعم قرار إختيار أفضل الطرق والمواعيد لمكافحة الآفات. وفي حالة ظهور سلالات مقاومة من الآفات للمبيدات فإن استخدام المبيدات لا يسبب إلا في تلوث البيئة فقط ولم يعطي النتيجة المرجوة للقضاء على الآفات َالتي اكتسبت مناعة ضد المبيدات وهذا لابد من تطوير العمليات الزراعية المختلفة مثل الحراثة والدورة الزراعية وازلة الحشائيش الضارة وتحسين نوعية الطرق الزراعية وإجراء عملية التسميد العضوي والري المنتظم وكل هذه العمليات تعتبر أحد مكونات المكافحة المتكاملة للافات من اجل زيادة الإنتاج وتحسين نوعيتة وفي الختام اقولها وبكل ثقة أن ما قامت فيه الجمعية الوطنية للبحث العلمي منذو شهر يونيو إلى شهر سبتمبر وأكتوبر من عام 22م في تدريب أكثر من240مزارع ومزارعة وفيهم مهندسين زراعين ومهتمين في المجال الزراعي وعمال زراعين في مجال إنتاج الكمبوست اي السماد العضوي في كل من دلتا أبين ودلتا تبن والذي حظيت بدعم من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية خير دليل على المضي قدما نحو نشر ثقافة الزراعة العضوية الذي اصبحت مزدهرة في جميع أنحاء العالم وهي الزراعه الآمنة للجميع فليكن شعارنا جميعا معا نحو الزراعة من اجل بيئة نظيفة ومعيشة أفضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى