مقالات

النقاش البنّاء: التركيز على الأفكار لا أصحابها

حسن الكنزلي

في مواجهة الآراء والأفكار المختلفة، يميل البعض إلى الهجوم على صاحب الفكرة بدلاً من مناقشة الفكرة نفسها. هذا النهج السلبي ينطوي على العديد من الدلالات المثيرة للقلق:

– أحيانًا، قد يشعر المهاجم بأن الفكرة تهدد معتقداته أو قيمه الأساسية، فيلجأ إلى مهاجمة صاحب الفكرة كآلية دفاعية.
– الهجوم الشخصي أيضًا قد يكون وسيلة للتقليل من شأن الآخر، مما يسهل تجاهل فكرته.
– في بعض الحالات، قد يكون الغضب تجاه صاحب الفكرة هو الدافع وراء الهجوم، مما يؤدي إلى توجيه الانتقاد بشكل شخصي وغير بناء.
– وبعض الأشخاص قد يشعرون بالحسد أو الغيرة من صاحب الفكرة، فيلجأون إلى الهجوم عليه لتقويض ثقته بنفسه.
– وفي بعض الحالات، قد يجد الأشخاص صعوبة في فصل الفكرة عمن طرحها، مما يؤدي إلى الخلط بين الاثنين.
– وقد يخاف البعض من التعبير عن رأيهم المخالف بشكل مباشر، فيلجأون إلى الهجوم الشخصي بدلاً من ذلك.
– كما أن هذا السلوك السلبي قد يكون متأثرًا بالتنشئة الاجتماعية التي تركز على الهجوم الشخصي بدلاً من النقاش البناء.
– كما قد يشجع المناخ العام في المجتمع أو المجموعة الاجتماعية على هذا النوع من السلوك.

تجنب هذا النهج الهدام ضروري، حيث إنه يؤدي إلى عدة أمور سلبية، منها:
– الحيلولة دون إجراء حوار بناء والوصول إلى حلول مشتركة.
– تدمير العلاقات الشخصية والمهنية، وزيادة حدة الصراعات وصعوبة حلها.

لتجنب نقد صاحب الفكرة والتركيز على الفكرة نفسها، يمكن اتباع خطوات بناءة مثل:
– محاولة فهم وجهة نظر الآخر تمامًا قبل الرد.
– استخدام عبارات تركز على نقاط الضعف في الفكرة بدلاً من الشخص.
– تقبل أن للآخرين آراء مختلفة.
– والتركيز على اقتراح حلول بديلة بدلاً من التركيز على الأخطاء.

الخلاصة:
– نقد الفكرة وليس صاحبها هو أساس الحوار البناء والوصول إلى الحقيقة.
– بتجنب الهجوم الشخصي، نفتح الأبواب أمام تبادل الأفكار وتطوير المعرفة.
والله تعالى أعلم!
ودمتم سالمين!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى