م. عبدالقادر خضر السميطي
عزيزي المزارع.. عندما تفكر بالذهاب إلى مكان بيع المستلزمات الزراعية (مبيدات.. اسمدة.. بذور.. مستلزمات أخرى ) عليك أن تلبس أفضل ما عندك من الملابس واعتبر نفسك رايح تخطب عروسة لابنك وان يكون المرافق معك أو الوسيط ذو خبرة وان تحسن الاختيار إذ ان اختيارك لما تحتاجه من مستلزمات زراعية يجب أن تستشير المرشد الزراعي في منطقتك لكي تتجنب خطورة ما تختاره بنفسك دون دراية تذكر دائما أن المبيدات والاسمدة الكيماوية خطيرة جدا وقاتلة في حالة استخدامها بطريقة خاطئة
عزيزي المزارع.. نحن في الجمعية الوطنية للبحث العلمي ومعنا الكثير من الكوادر الزراعية والمهتمين استطعنا ان نجد لك البديل الأمن وهو السماد العضوي الكمبوست والذي سيكون بديلا عن الاسمدة الكيماوية والتي تؤثر على التربة والماء وعلي الاحياء والكائنات الدقيقة النافعة الموجودة بالتربة
لقد قامت الجمعية الوطنية للبحث العلمي وبدعم وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بتدريب الكثير من المزارعين في كل من أبين ولحج على إنتاج الاسمدة العضوية وبعد اخذ عينات وفحصها مختبربا وتاكدنا من صلاحيتها وفوائدها بما تحمله من العناصر الغذائية والتي يستفيد منها النبات عمل الكثير من المزارعين على تجربتها على كثير من المحاصيل ونجحت التجارب بامتياز وهذا بشهادة الكثيرين من المزارعين الذين قامو بإضافة الاسمدة العضوية إلى مزارعهم والتي رفعت الإنتاجية بواقع 20%
الكل اجمع على ذالك والكل تبنى ذالك واكدو على الاستمرار في إنتاج الأسمدة العضوية ودعم الزراعة العضوية قريبا ستدخل المبيدات الطبيعية إلى العمل وذالك لتصبح بديلا عن المبيدات الكيماوية هنا نحن سندعم هذه الفكرة وستقدم بطلب إلى جهات الاختصاص لتوفير وسائل والات إنتاج الاسمدة العضوية والمبيدات محتاجين من الجميع إلى مناصرة ودعم الزراعة العضوية النظيفة الخالية من مترسبات المبيدات السامة كلنا مسؤلون عن الحفاظ على البئية وعلى صحة الانسان والحيوان والتربة والمياة
كما اننا ندعو وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في أعداد الخطط والبرامج الزراعية ومناقشتها مع المزارعين ولابد من جعل المزارع قريبا من قيادتنا الزراعية وانا هنا اتكلم بلسان حال المزارعين نحن محتاجبن إلى دعم يليق بنا ومحتاجين من المسؤلين إلى حرف مسار عمل المنظمات الدولية من دعم المساعدات الطارئة إلى دعم الخدمات ودعم مشاريع البنية التحتية ودعم التنمية المستدامة والاستثمار في كل قطاعات الزراعة
على أن تخصص غالبية المساعدات للقطاعات ذات التأثير المستدام، وتبني نهج شامل للأمن الغذائي
وعلى المنظمات أن تعترف وتقتنع بأهمية البنية التحتية المتضررة وإعادة التخطيط لمثل هكذا مشروع استراتيجي
وان تكون الوزارة هي صاحبة الامر والنهي وهي الذي تضع الخطط وتحدد حسب أولوياتها وأهميتها بعيدا عن الوصاية وفرض سياسة الامر الواقع
1