عقد عدد من خبراء القطاع الزراعي في حضرموت وأبين ولحج خلال يومي الأحد والاثنين (29و30 يناير23م) لقاءهم الأول في مديرية خنفر”جعار” بالتنسيق وترتيب منسق الجمعية الوطنية للبحث العلمي بالمحافظة م.عبدالقادر خضر السميطي وتحت شعار ( نسعى معاً نحو تحقيق الهدف المنشود لإنتاج “الكمبوست” السماد العضوي).
وخلال اللقاء الذي تراسه الأخوة علي بامزاحم ومشعل باعمر وعمر بامزاحم ومشاركة المهندس عبدالقادر السميطي والحاج أحمد حمادي الوالي ومأمون بن فليس وهاني أحمد يسلم تم مناقشة أهمية إنتاج الاسمدة العضوية محلياً وجمع كثير من البيانات وعمل مسح لبعض المواقع لمعرفة كمية المواد الخام الذي ستدخل في إنتاج الاسمدة العضوية.
وتحرك خبراء مزارع أبين مع ضيوفهم إلى منطقة يرامس حيث كانت الزيارة الميدانية الأولى موفقة وناجحة حيث تم فيها جمع بيانات زراعية تساعد على تخطيط المشروع (إنتاج الكمبوست) الذي هم بصدد وضع دراسات جدوى عليه بمحافظة أبين كونها ضمن المناطق المرشحة لإقامة مثل هذه المشاريع.
والجولة الثانية إلى عدن وتم ترتيب لقاء ودي مع كل من الأخوة :الدكتور ثابت العزب رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي والدكتور أحمد محرن أستاذ محاضر في جامعة لحج كلية ناصر للعلوم الزراعية ورئيس قسم الدراسات البيئية في جامعة عدن وكانت اللبنة الأساسية لمناقشة مشروع إنتاج الاسمدة العضوية.
حيث رحب الدكتور العزب بالاخوة القادمين من محافظة حضرموت وأبين والذي يغمرهم الحماس في العمل الزراعي وإنتاج الأسمدة العضوية والتي لازالت مثل هذه المشاريع قيد الدراسة..وأستمع الحاضرين والراغبين في الدخول في مجال أنتاج وتصنيع الاسمدة العضوية إلى كلمة الدكتور أحمد محرن تطرق من خلالها إلى أهمية إقامة مثل هذه المشاربع والصعوبات الذي ممكن أن تواجه الشباب أثناء عملهم في هذا المجال حيث أكد على ضرورة عمل دراسات جدوى وواقعية وبعيداً عن المبالغة وأكد على ضرورة وضع دراسة شاملة للمشروع من كل الجوانب البيئية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك دراسة الأثر البيئي للمشروع.
وأيضاً نزل الفريق إلى مزرعة الأخ عمار فضل الواقعة في منطقة الحمراء بمحافظة لحج وتم مشاهدة الفروقات بين النباتات التي أضيف إليها الكمبوست والغير مضاف إليها وكانت النتايج والفرقات واضحة للعيان وهذا يدل على نجاح المزارعين في إنتاج هذه المادة العضوية.
وابدا الضيوف علي بامزاحم ومشعل باعمر رغبتهم في خدمة المجتمع الزراعي حيث اكدو انهم بصدد جمع بيانات تفيدهم في إقامة معمل لإنتاج السماد العضوي والذي سيكون بديلاً عن الأسمدة الكيماوية التي تضر الإنسان والحيوان والنبات والتربة والمياه.
وعبرالخبير المحلي المهندس عبد القادر السميطي عن شعوره وارتياحه الكبير لتحقيق إنتاج “الكبموست” كونه أحد الأهداف الذي ناضل من أجل تحقيقها منذ سنوات آملاً إن يتحقق قريباً هذا الحلم أمام جميع مزارعين بلدنا لكي يودعون دون مأسوف عليها كل أنواع الأسمدة الكيمياوية والمبيدات الضارة.
وختام اللقاء قدم الدكتور ثابت العزب كلمة شكر إلى الحاضرين جميعاً على أهتمامهم بمثل هذه الأعمال الطيبة التي تخدم البيئة والمجتمع بشكل عام وأكد بأن الجمعية الوطنية للبحث العلمي ستكون معيناً لهم في تنفيذ مشروعهم الذي يحمل أهمية كبيرة في الجانب التنموي والبيئي ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح بهذه المهام.