عدن، جمعية البحث العلمي، هبة البهري:
شاركت الجمعية الوطنية للبحث العلمي، الخميس، ورشة عمل مهمة حول قضايا المرأة الساحلية، حيث تم مناقشة العديد من القضايا الهامة التي تعوق نشاط المرأة وتقدمت بوجه جميع الفرص والإمكانات الكبيرة المتاحة لها.
وأوضح الأستاذ أدهم جواد، رئيس الاتحاد السمكي، خلال الورشة العديد من القضايا الهامة التي تواجه المرأة الساحلية والفرص التي يعمل الاتحاد على تسهيلها بالتعاون مع الجهات المعنية. أشاد بقدرات المرأة الساحلية ودورها الريادي في مجال الحياة، حيث حققت نجاحًا كبيرًا.
بعد ذلك، قدمت السيدة أنيسة رئيسة مركز الفنون والتراث الثقافي، وهي من قادة المرأة في مجمع التراث والتنمية، مجموعة من القضايا التي تناولت دور المرأة في مجال الحرف المهنية ورفع وعيها تجاه القضايا الوطنية التي تخدم المجتمع. كانت الورشة تفاعلية وشارك فيها جميع المشاركين، خاصة أولئك الذين لهم علاقة مباشرة بالصيد والنشاط السمكي.
ثم ألقى الدكتور ثابت العزب، رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة، كلمة مقتضبة عن دور المرأة في التنمية المستدامة. أشار إلى الأنشطة التي تنفذها الجمعية وترتبط بالمرأة الساحلية، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي يتم دراستها حاليًا، مثل مشاريع تحلية مياه البحر ودراسة المنطقة كونها من أهم مناطق التوسع في عدن الكبرى، ومشاريع الطرق والزراعة والاستزراع السمكي وغيرها من القضايا المتعلقة بالمرأة الساحلية، مثل تربية الماشية والزراعة المنزلية والحدائق المنزلية، وكلها ترتبط بتوفر المياه.
حث رئيس الجمعية الحضور على الاهتمام بتعليم الفتيات ورفع الوعي المجتمعي للمرأة الساحلية. قدمت مجموعة من النساء اللاتي أثبتن قدرتهن وكفاءتهن في طرح قضايا منطقية ومهمة في الوقت الحالي، وتم تشجيع دراسة هذه القضايا وإدراجها ضمن ضمن خطة الاتحاد. دعا رئيس الجمعية إلى ضرورة دعم وتعزيز نشاط الاتحاد لتحقيق أهداف أكثر أهمية للمجتمع، وتنفيذ مشاريع استراتيجية لمناطق الساحل.
تجدر الإشارة إلى أن الورشة الخاصة بالمرأة الساحلية شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث تمت مناقشة قضايا هامة وتبادل الآراء والخبرات. يعكس ذلك التركيز المتزايد على دور المرأة الساحلية والاهتمام بتعزيز مشاركتها في مجالات مختلفة، وتطوير قدراتها وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الساحلية.
تعكس الورشة التوجه الإيجابي نحو تمكين المرأة الساحلية وتعزيز دورها في المجتمع والتنمية، وتسليط الضوء على القضايا التي تواجهها وتعيق تقدمها. من المهم أن يستمر العمل والتعاون بين المؤسسات والجهات المعنية لدعم المرأة الساحلية، والعمل على إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق كامل إمكاناتها.
إن تعزيز مشاركة المرأة الساحلية وتمكينها يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الساحلية، وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية. يجب أن يستمر العمل المشترك لتحقيق آفاق جديدة للتنمية وتحقيق التقدم والازدهار للمرأة الساحلية وللمجتمع بأكمله.