عدن / إعلام الوزارة
برعاية معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، وتمويل صندوق التشجيع الزراعي السمكي، أختتمت الجميعة الوطنية للبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، في كلية ناصر للعلوم الزراعية في محافظة لحج، ورشة العمل الخاصة بإنتاج السماد العضوي، التي استمرت لأسابيع.
واستهدفت الدورة التي ركزت على تحضير السماد العضوي نحو 120 متدرب، إذ تلقى خلاها المتدربون الكثير من المعلومات النظرية والتطبيقات العملية في المزارع على كيفية صناعة السماد العضوي، من خلال مخلفات البيئة لإحلال السماد العضوي كبديل طبيعي للسماد الكيميائي، والاقلاع عن استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية المحظورة التي سببت أضرار كبيرة للأرض والإنسان على حد سواء.
وفي حفل الختام، ألقى وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، مدير عام مكتب الزراعة في لحج المهندس عبدالملك ناجي، كلمة الوزارة، نقل خلالها تحايا معالي الوزير سالم السقطري للمتدربين بمناسبة نجاح الدورة التدريبية الخاصة بإنتاج السماد العضوي”البلدي”، وحثهم على الإستفادة القصوى منها، كونها دورة نوعية، مضيفا بأن الوزارة تولي مشروع إنتاج السماد العضوي الذي يساعد في زيادة تنشيط التربة إهتمام خاص، ويتجسد ذلك من خلال الدعم الكبير للمشروع.
ومن جانبه، أشاد الدكتور ثابت سالم عزب رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي، بالاهتمام والدعم الكبيرين من قبل الوزير السقطري، للجمعية الوطنية للبحث العلمي من أجل تنفيذ هذه الدورة الخاصة بإنتاج السماد العضوي، لتطوير العملية الزراعية والارتقاء بها.
وأكد أن إنتاج السماد العضوي الكمبوست سيكون بديل للأسمدة الكيماوية، وذلك في سبيل الحد من استخدام الأسمدة الكيميائية المضرة بالتربة والبيئة والإنسان، على أن يتم التقيد بمقاييس ومعادلات الإنتاج.
وأعتبر “عزب” أن صناعة السماد العضوي”البلدي” محليا سيحدث ثورة حقيقية في العملية الزراعية برمتها، ويحسن جودة المنتج الزراعي المحلي، وسيقلل الكلفة المالية على المزارعين، خصوصا والعالم يعيش أزمة عالمية في سلاسل الإمداد العالمي للقمح، لافتا إلى أن الاتجاه إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي هو الحل السليم.
الجدير بالذكر أن معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري؛ أكد في حديث سابق على أهمية تطوير إنتاج السماد العضوي، من خلال تخصيص معامل خاصة لإنتاجه في المستقبل القريب وتعميمه كمنتج أساسي محلي ضمن العملية الزراعية في بلادنا، كونه يساعد في زيادة تنشيط التربة وزيادة خصوبتها، مؤكدا أن المرحلة الأولى من الإنتاج تهدف إلى تأمين جزء من احتياجات المزارعين في محافظة أبين ولحج، على أن تتحول فكرة إنتاج السماد العضوي في المحافظات الأخرى إلى إلهام لدى المزارعين، وصولا إلى التخلص التدريجي من الأسمدة الكيميائية والإعتماد على السماد العضوي البلدي منتجا أساسيا.