مقالات

الجمل لما يموت يورث إلخي

م. عبدالقادر خضر السميطي
لا أريد الإساءة إلى أي مؤسسة أو منظمة أو حزب أو مكون أو إدارة أو وزارة.. لكن الحقيقة يجب أن تقال…
مع يقيني بأن الحقيقة كلمة مُرة…
خلال شهر ديسمبر على اعتبار انه نهاية العام المالي كثر الهرج والمرج كثرة الدورات وكثرة الدراسات.. المهم تجد البعض فرحان لأنه كان سعيد الحظ وتحصل على دورة بعضهم ممكن يكسب في يومه خمسون ألف والبعض عشرون والبعض الآخر ثمانية الآف والبعض ممكن يحصل بوكت موني مائة دولار والبعض وهم الاكثر حظا وسعادة ممكن يكسب خلال دورة خمسة ايام مليون وربما تزيد قليلاً.
اما حظوظ البعض ماشاءالله تبارك الله يتميز عن حظوظ الآخرين لأنة كلما جاءت دورة تلاقي اسمة رأس القائمة.. تشوفة في كل قاعة وفي كل مكان يابختكم واللهم لا حسد 
المهم الجميع يشتغل
والجميع يتحرك لكن في ظلام دامس بدليل من خلال بعض عنوانين هذه الدورات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. الغرض نضيع كم مليون. ونحرق كم دولار على قولة عادل امام في احد أفلامه وعلى قاعدة رزمة لي ورزمة لك رزمة لي ورزمة لك ورزمتين لي ورزمة لك ماذا يجري في هذا البلد؟ بلد منكوب من تحت ومن فوق شعب مطحون عمال افنوا حياتهم في خدمة البلد ويتقاعد براتب لا يزيد عن 26 الف ريال أي جنون هذا… كنت أتمنى أن تكون هذه الدورات عملية وفي الميدان. الدورة التي فيها تطبيق عملي وفيها مردود اقتصادي؛ علمني كيف احضر مادة معينة من الطبيعة لاستخدامها ولتعم الفائدة على الجميع؛ علمني اصنع سمادي بنفسي وكيف أضيفه إلى مزرعتي؛ علمني كيف اصنع مبيد طبيعي لأستغني عن الكيماوي، علمني كيف استفيد من مخلفات البلاستيك.. علمني كيف أتعامل مع الطبيعة.. علمني كيف ارعي واحافظ على الشجرة.. علمني كيف انظف شارع مدينتي.. علمني كيف ازرع طعامي.. علمني كيف اعتمد على نفسي علمني كيف أتعامل مع الآخرين..
زمان والله زمان عند ما يكون في طلب لترشيح موظفين في أي دورة وفي أي مجال كانت تقوم الإدارة بترشيح من يستحق  ويقوم المدير ومعه مجلس إداري باختيار المرشحين المطلوبين دون أي نفاق أو محسوبية  لكن في هذا الزمن الذي نحن فيه يقوم المدير بترشيح نفسه ويرشح معه النائب  ومجموعة اخرى من الأصدقاء والحبايب
حتى وإن كانوا من خارج المرفق  وللأسف هذه الظاهرة موجودة في بلادنا وفي مرافقنا.  
ختاما تم توعية المزارعين وتبنو الكثير من التقنيات.. وقد حان الآن  توعية المسؤولين لأنهم يفتقدون المصداقية..ويفتقدون لأبسط قواعد التخطيط  لأنهم محتاجين هذه التوعية في كيفية حماية المال العام.. وفي كيفية استخدام هذا المال واستغلالة في برامج تعود بالربح على الجميع رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى