د/ سامي رشيد
تعد عملية انتاج وتطوير السماد العضوي( الكمبوست) ونشرها بين المزارعين من التقانات الزراعية الحديثة،لما يمكن أن تقوم به من دور بارز في زيادة الغلة والتبكير في نضج الثمار ومقاومة الأفات وتحمل الجفاف وتحسين التربة والحفاظ على عناصرها الغذائية، ويمكن الحصول على السماد العضوي بسهوله من البيئة المحيطة بالفلاح من مخلفات الحيوانات والنباتات الجافة والخضراء والاحطاب.، ولكي تكون الكومة السماديه ذات جوده عالية،ينبغي ان تكون درجة الحراره
مابين ٥٥– ٦٥م° وخلال مراحلها يتم اعادة تقليب الكومة لتفعيل نشاط البكتيرياء داخل الكومه للاسراع في تحللها وذلك خلال ١٨يومآ من قلبتها الاولى٠
ويمكن اعتبار شهر يوليو من العام ٢٠٢٢م بداية لنهضة السماد العضوي ( الكمبوست) في محافظةابين وذلك من خلال الدورة التطبيقية الأولى التي ضمت (٩٠) مشاركآ ومشاركة من المزارعين والمهندسبن والمهتمين بالشأن الزراعي
والتي نضمتها الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة برئاسة الدكتور ثابت العزب واللجنة التنسيقية للجمعية برئاسة عبد القادر السميطي ،والتي كانت اول كومة كومبست في محافظة ابين عن طريق التحلل الهوائي على يد خبير صناعة الكمبوست المهندس سالم عوض باضاوي٠
ومنذو قرابة شهر تقريبآ من بداية تدريب المزارعين في اوائل اكتوبر من العام الجاري جرى تدريب( ٦٠١) مزارعآ بمديريات تبن وخنفر وطورالباحة ضمن مشروع دعم التغذية، كأحد المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في محافظتي لحج وابين من قبل عدد من المدربين والمرشديين الزراعين ، باشراف الإستشاري الزراعي علي عبد الرحمن ، جرى خلالها تزويد المزارعين بالتد يب العملي والتطبيقي لإ نتاج التقانة العضوية ،لماتمثله هذه التقانة كأحد المدخلات الزراعية الحديثة في المعادلة الإنتاجية، التي اثبتت التجارب الحقلية لدورها الإيجابي في زيادة الإنتاجية الذي سيؤدي من خلالها تقدم الإنتاج وإتساع رقعته، والتغلب على كثير من المعوقات من ضمنها ضعف إمكانيةالمزارع من شراء الاسمدة الكيميائية في ضل انخفاض الدخل وارتفاع اسعارها ،ناهيك عن كونها اكثر ضمانآ من العواقب الوخيمة التي يتركها السماد الكيميائي المستورد في التلوث الزراعي على البيئة و صحةالأنسان.و التربة والمياه والحيوان نتبجة لتغلغل السموم الكيميائية في النظام البيئي ،مما يستوجب توجيه السياسات الزراعية بنشر اهمية تقانة الكمبوست بين فئةالمزارعين وحثهم على تطبيقها