م. عبد القادر السميطي
الجراد وما ادراك ما الجراد..
الجراد غذاء ودواء
في كثير من دول العالم
لكن في بلادنا نصرف ملايين الدولارات بدعم من المنظمات الدولية للبحث والرصد لحركات الجراد لعب في المال العام باسم مكافحة الجراد الغير موجودة اصلا.. توعية ونزولات ميدانية ودورات باسم الجراد فأصبح الكل يتمنى أن يكون ضابط جراد تسمية كبيرة (ضابط) إذا كنت ضابط جراد ممكن تدخل دورة لمدة خمسة يوم ونتحصل على بوكت موني أكثر من مليون ريال – فساد وضحك على الذقون على مراء ومسمع من أصحاب القرار.. أين الجراد أيها السادة؟ لماذا العبث بهذه الأموال؟ لماذا لا تدعموا مشاريع استراتيجية تعود بالفائدة على المجتمع الزراعي والريفي ككل؟ لماذا كل هذا العبث؟
الجراد أصبح رسميا في كثير من دول العالم غذاء مسموح تناوله وبيعه. الجراد أصبح في كثير من بلدان العالم دواء لكثير من الأمراض الخطيرة.
وجاء الجراد فى السنة النبوية.
حيث اباح رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم – اكل الجراد فى حديثه الشريف : أحل لكم ميتتان السمك و الجراد و أحل لكم دمان الكبد والطحال, وإباحة اكل الجراد فى زمن لم يكن أحد يعلم ما فى الجراد من أدوية مضادة لإنواع مختلفة من أمراض السرطان , ذلك المرض الخطير الذى يصيب كثيرًا من البشر و لعل إشارة الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم – إلى اكل الجراد و هو ميت لما فيه من الفوائد الطبية و الغذائية التى كان يجهلها العلماء حتى وقت قريب. واليوم هناك مطاعم فى الغرب تقدم طبق الجراد كغذاء لما فيه من قيمة غذائية عالية و هو غالى الثمن , حيث يفوق البروتين الموجود فى الجراد مثيله الموجود فى لحم البقر .
فلو تم إسقاط هذه المواضيع على ما يجري في بلادنا نتساءل ماهي الحكمة من إعلان حالة الطوارئ في البحث والمسح في الصحاري وكثر الهرج والمرج ارتفع صيت الجراد والمواطن والمزارع على حدا سوى يتمنون الجراد تأتي إليهم ليقتاتون منها ويسدون جوعهم لجان وضباط رصد والتجوال يسارا ويمينا للبحث عن بيوض الجراد أو عن دليل لوجود الجراد في هذه المنطقة او تلك. ويتم تبديد ملايين الدولارات دون أي مردود اقتصادي او بيئي يعود على البلد او العباد . فهل من مسؤول عاقل يفهم هذه الرسالة أين الخبراء؟ أين العلماء؟
اوقفوا اللعب بالمال العام في هذه الظروف القاسية التي يمر بها الوطن! لدينا مشاريع أهم من البحث عن السراب والبحث عن المجهول.
بصراحة هذه الأيام نسمع عن حراك من طراز جديد نسمع ضابط الجراد.. ضابطة جراد التوعية حتى المراءة الريفية الطيبة قالو لازم نوعيها من خطر الجراد.. انا اسف ياوطني لا استطيع ان اكذب عليك وإن كان غيري يكذبون وان الجراد لا يأتي معها إلا الخير هذا بشهادة آبائنا واجدادنا ويقال إن العام الذي فيه تأتي الجراد رغم اضرارها على المزروعات لكن بعدها يأتي الخير الوفير وما في احلى من المجرود والمبرود. وفي حين فتحت امريكا مختبرات لفحص بيوض وعذاري الجراد ويقال انهم يستخرجون منها عقاقير طبية تعالج أخطر أمراض العصر. يتم فتح الجيوب لسرقة المال في بلادنا باسم الجراد.
في الختام هذه همسة في اذن كل من له علاقة بهذا الموضوع لعلها تمس قلبا لبيب. ويشهد الله أن قلبي على بلدي.