البحث العلمي، تقرير، هبة البهري:
تُعتبر محافظة أبين مصدرًا متكاملًا للأغذية نظرًا لكمياتها الكبيرة من الخضروات والفواكه التي تنتجها، والتي تغذي عدة محافظات جنوبية، بما في ذلك عاصمة اليمن عدن، حيث يفترض دعمها حكومياً وعبر منظمات المجتمع المدني الدولي والمحلي لتعزيز الاقتصاد والزراعة.
وعقب نجاح مزارعين أبين بزراعة العنب العاصمي تمكن آخرون من منطقة الوسطى في محافظة أبين من زراعة الفراولة بنجاح. وتم توسيع هذه التجربة لتشمل عدة مناطق زراعية في أبين.
أبين تتحرر زراعياً
وبنجاح تجربة العنب تحررت محافظة أبين من زراعة نفس المنتجات الذي اشتهرت بها بعد ان بدأ المزارع منير إبراهيم يحيى النجم، من أبناء محافظة أبين، بجني ثمار شجرة العنب “العاصمي النوع الأحمر” التي استقدمها من محافظة صعدة شمال البلاد.
المزارع نجح في عملية زراعة الشجرة في مزرعته الواقعة في منطقة الديو بمديرية خنفر، بعد جهد كبير من العناية والرعاية أصبحت الشجرة بشكل كبير وبدأت بإنتاج العنب الأحمر في منطقة ساحلية كأبين.
وكان للجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة دور ساهم في نجاح تجربة زراعة العنب العاصمي، بعد ان قام ممثلها المهندس الزراعي عبد القادر السميطي لشرح وتوضيح تقنيات مختلفة لزراعة العنب، وشرح كيف تكاثر هذه الشجرة تحديداً لأنها كانت غزيرة في الإنتاج وخالية من الأمراض والآفات.
وتحتاج زراعة العنب إلى كثير من التقنيات وتطبيقها بشكل دقيق وكل عملية تحتل أهمية كبيرة لإنجاح زراعة العنب ومن أهم هذه التقنيات هي:
-التقنية الأولى:
التقليم وهي أهم عملية على الإطلاق.
-التقنيه الثانية:
قص الأطراف وتكمن أهميتها في نقل المزيد من العناصر الغذائية إلى الأجزاء الزهرية.
-التقنيه الثالثة:
إزالة الأوراق؛ وهذه العملية مهمه جداً من أجل حصول النبات على تهوية جيدة وحصوله على أشعة الشمس اللازمة وذلك لكسب ثمار أو عناقيد العنب اللون الأحمر ولسهولة مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب شجيرة العنب.
-التقنيه الرابعة:
تخفيف من حبات العنب المتزاحمة وذلك للحصول على عناقيد ذات حبوب كبيرة وجيده وذلك للتقليل من الإصابة بالامراض الفطرية.
وبالتالي فإن نجاح زراعة وإنتاج العنب في منطقة الديو في دلتا أبين يفتح المجال واسعًا أمام المزارعين لزراعة وانتاج العنب في مناطق اخرى في الدلتا وخارجها لما لهذا المحصول النقدي من فوائد غذائية ومحصول نقدي يساعد في البيع وإدرار الدخل للأسر والمزارعين مما يشكل مصدر دخل للمزارعين لايمكن التقليل من اهميته.
وطالب السميطي الجهات المختصة في المحافظة وفي وزارة الزراعة والري والأسماك دعم هذه المبادرات الناجحة، كما دعا مركز أبحاث الكود لاجراء الدراسات حول زراعة وانتاج العنب ومساعدة المزارعين في تطوير وإنجاح هذه التجربة الجريئة والرائدة.
الجدير بالذكر إن أبين نجحت أيضا بزراعة القمح في منطقة ساحلية في إطار دلتا أبين حيث وصل انتاج الفدان الى واحد طن، وهذا يعتبر مكسب كبير.
ومن هولاء المزارعين الذين زرعوا ونجحوا بزراعة القمح المزارع عامر المعسل، والمزارع محمد ناصر باهدي وآخرون.