عدن، جمعية البحث العلمي، خاص:
جابت عدسة جمعية البحث العلمي والتنمية المستدامة ندوة مركز الفنون والثقافية والموروث الشعبي، المقامة في العاصمة عدن، والتقطت العديد من الصور لعدد من المعروضات والمورث الفني خاصة العدني منه داخل المركز.
تحت شعار “من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي” أقام مركز الفنون والثقافية والموروث الشعبي، الأربعاء، ندوة ثقافية في (الأمثال الشعبية العدنية).
وأحيا الندوة الأستاذ والباحث/ أمين شمسان صباح اليوم في مقر المركز في مديرية المعلا “المعهد التقني كلية الهندسة سابقاً”.
وحضر الندوة كتبي عمر كتبي مستشار المحافظه للتعليم الفني، عدد من الأكاديميين والصحفيين والمهتمين بالثقافة والموروث العدني.
وقال الباحث شمسان اليمن أصل العرب ومنبع اللغة، ومحافظة عدن هي اليمن المُصغّر حيث كل سكان اليمن توطنت في عدن فمثلا في كريتر العديد من الأسر من المحافظات مثل اليافعي، البيضاني، المخاوي، وفي مديرية الشيخ عثمان القريشة، دبع، المقطري.
كما تطرق شمسان إلى مكانة مدينة عدن تاريخياً وأهميتها بين البلدان مما جعلها واجهة للتنوع السكاني والتعايش السلمي، ووصفها بأنها جوهرة تحمل في مكوناتها الكثير من العناصر والتاريخ الحضاري.
وهنا نسخة من مقتطفات من كتاب الباحث شمسان عن الكلمات العدنية الذي القى عنها خلال الندوة نذكر بعضها:
(براني): بَرَّانِي بِمَعْنَى سَفَرِي حَيثُ هَذِهِ الكَلِمَةُ تُقَالُ حَصْرِياً عَلَى أَلْسُنِ أَهْلِ عَدَنَ فِي مَطَاعِمَهُمُ دُونَ غَيرِهِمُ وَمَا يَجْرِي عِندَ غَيرِهِمُ مِن أَهْلِ الضَّادِ قَولُهُمُ (سَفَرَي وَالسَّفَرِي الطَّعَامُ الَّذِي يَطْلُبَهُ الزَّبُونُ لِيَحْمِلَهُ خَارِجَ الـمَطْعَمِ فَمِن سَفَرِي يُقَالُ سَفَارِي وَ(أَسْفَارُ) قَالَ تَعَالَى: (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَينَ أَسْفَارِنَا) وَيُرَادِفُ (سَفَارِي) كَلِمَةَ (بَرَارِي) حَيثُ يُقَالُ لِلسَيَّارَةِ ذَاتِ الدَّفْعِ الرُّبَاعِي: (سَيَّارَةُ سَفَارِي) كَونُهَا لِلسَّفَرِ وَمِنْهَا سَفَرُ وَسَفَرِي وَمِن (بَرَارِي) بَرٌّ وَبَرَّانِي. وَ(البَّرَانِي): يُقَالُ: لِلشَّخْصِ الغَرِيبِ فَيُقَالُ: (فُلَانٌ بَرَّانِي لَيْسُ مِنَّا)، أَي كَأّنَّهُ جَاءَ مِنْ البَرِّ أَو السَّفَرِ.
(قَطِيْبٌ) القَطِيْبُ الزَّبَادِي.
جَاْءَ فِيْ لِسَاْنِ العَرَبِ فِيْ كَلِمَةِ (قطب): قَطَبَ الشيءَ يَقْطِبُهُ قَطْباً جَمَعه. وقَطَبَ الشرابَ يَقْطِبُه قَطْباً مَزَجه، والقَطِيبَةُ لَبَنُ الـمِعْزى والضأن يُقْطَبانِ أَي يُخلَطانِ، وقيل لبنُ الناقة والشاة يُخلَطان ويُجمَعان وقيل اللبنُ الحليب أَو الحَقِينُ يُخلَطُ، وفي حديث عائشة، لما قُبِضَ سيدنا رسول اللّه، ارْتَدَّتِ العَرَبُ قاطبةً أَي جميعُهم.
وَفِي القاموس المحيط في كلمة (قطب): والقَطيبَةُ: لَبَنُ المِعْزى والضَّأنِ يُخْلَطانِ، أو لَبَنُ الناقَةِ والشَّاةِ.
(صُنَّةٌ): الصُّنَّةُ الشَّنَصُ وَهِيَ رَائِحَةُ الزَّفَرِ أو مَا يَعْلَقُ فِي جِسْمِ الإنسَانِ مِن رَائِحَةِ شِوَاءٍ وَرَائِحَةِ الإِبْطِ النَتِينَةِ يُقَالُ: (رَائِحَتُةُ صُنَّةٌ) أي مُنتِنَهٌ وَ(الصُنَّةُ) رَائِحَةُ البَولِ الرَّاكِدِ (رَاجِعْ كَلِمَةَ شَنَصٍ فِي مُعْجَمِنَا).
جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (صنن): والصِّنُّ بالكسر بول الوَبْرِ يُخَثَّرُ للأَدْوية وهو مُنْتِنٌ جدًا.
قال ابن خالويه: الـمُصِنُّ الـمُنتِن أَصَنَّ اللحمُ أَنتَنَ. والصُّنَان ريح الذَّفَر.
وعن عطية بن قيس الكُلاعِي أَن أَبا الدرداءِ كان يدخل الحمام فيقول نعم البيتُ الحمامُ يَذْهَبُ بالصِّنَّة ويُذَكِّرُ النارَ.
قال أَبو منصور: أَراد بالصِّنَّة الصُّنان وهو رائحة ومَعاطِفِ الجسم إذا فسد وتغير. والصُّنَانُ ذَفَرُ الإِبِطِ وأَصَنَّ الرجلُ صار له صُنَان، ويقال تَصَنَّى فلان إذا قعَد عند القِدْر من شرهِه يُكَبِّبُ ويَشْوي حتى يُصيبَه الصِّناء.
قال الأَزهري: صِناء بالصاد وهو وسَخُ النار والرماد.
(قَحَّطَ): قَحَّطَ وَيُقَحِّطُ (القِحَّاطُ) الكَشْطُ وَالجَرْفُ لِكُلِّ مَا عَلَقَ وَالتَصَقَ مِن طَعَامٍ فِي جَوَانِبِ القِدْرِ وَقَعْرِهَا يُقَالُ: (قَحَّطَ الأَكْلَ) جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (قحط): والقَحْطِيّ مِن الرِّجَالِ: الأَكُولُ الَّذِي لا يُبقي مِن الطَّعَامِ شَيئَاً.
(قَنَحَ): قَنَحَ وَقْنَحُ (القَنحُ): الحَلِيْبُ الَّذِي يَلْفِظُهُ الرَّضِيعُ مِن فِيهِ عِندَ امْتِلاءِ مَعِدَتِهِ. أي بعد أن شرب أكثر من حاجته.
جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (قنح): التَّقَنُّح أَن تشْرَبَ فوقَ الرِّيِّ. قَنَحَ تكارَه على الشراب بعد الرِّيِّ.
(حَنِيْدٌ): الحَنِيْدُ: اللَحْمُ المَشْوِيُّ، وَ(حَنَّدَ اللَحْمَ): شَوَاهُ، وَتُنطَقُ بِالدَّالِ المُعْجَمَةِ، وَفِي التَّنزِيلِ قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) هود 69.
جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (حنيذ): حَنَذَ الجَدْيَ وَغَيره يَحْنِذُه حَنذًا شِوَاه فَقَط وَقِيْلَ سَمَطَهُ وَلحمٌ حَنذٌ مَشْويّ. وَفِي التَّنزِيلِ: (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) قَالَ مَحْنُوذ مَشْوِي وَرُوِى فِي قَولِهِ تَعَالَى: (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ)، قَاَلْ هُوَ الَّذِي يَقْطُرُ مَاؤُه وَقَدْ شوي قَالَ وَهَذَا أَحْسَن مَا قِيلَ فِيهِ الفَرَّاءُ الحَنيذُ مَا حَفَرْتَ لَهُ فِي الأَرْضِ ثُمَّ غَمَمْتَهُ قَالَ وَهُوَ مِن فِعْلِ أَهْل البَادِيَة مَعْرُوفٌ وَهُوَ مَحْنُوذ فِي الأَصْلِ وَقَدْ حُنِذَ فَهُوَ مَحْنُوذٌ كَمَا قِيلَ طَبِيخ وَمَطْبُوخ. وَقالَ أَبُو زَيد: الحَنِيذُ مِن الشِّوَاءِ النَّضِيجُ وَهُوَ أَن تَدُسَّه فِي النَّارِ. وَحَنَذَتَهُ الشَّمْسُ وَالنَّارُ إِذَا شَوَتَاهُ وَالشِّوَاءُ الـمَحْنُوذُ الَّذِي قَدْ أُلقِيَت فَوقَهُ الحِجَارَةُ الـمَرْضُوفَة بِالْنَّارِ حَتَّى يَنشَوِي انشِوَاءً شَدِيدًا فَيَهْتَرِي تَحْتِهَا.