الدورات والمؤتمراتمقالات

المهندس السميطي: حان الوقت لإصلاح الخلل باعتماد الأسمدة الطبيعية (الكمبوست) بدلا من الأسمدة الكيماوية الضارة

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الاعزاء
باسمي وباسم لجنة التدريب لإنتاج الكمبوست أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأخ معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية عن دعم هذه الدورة من صندوق تشجيع الاستثمار الزراعي السمكي
الاخوه الاعزاء تاملوا معنا حجم ألاضرار التي تسببها الاسمدة والمبيدات الكيماوية التي تستخدم عشوائيا على محاصيلنا الزراعية والذي لاشك انها تؤثر تأثيرا مباشرا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة والتربة والمياه…لقد زاد وارتفع سقف الضرر لهذه الكيماويات
ونحن نتناول يوميا خضار وفواكه ملوثه ببقايا مترسبات المبيدات والاسمدة وتلمس الأثر الناتج عنها نسمع هنا ارتفاع نسبة الاصابة بأمراض السرطان ونسمع هناك إصابات بالجلطات وأمراض كثيرة لا تعد ولا تحصى لقد حان وقت العمل لإصلاح هذا الخلل الذي تعدي حدوده بالأضرار في كل شي محيط بنا لقد فقدنا التوازن البيئي من خلال القضاء على الأحياء والكائنات الدقيقة النافعة الموجودة في التربة وفي البيئة بشكل عام
للأسف الشديد المزارع عنده اعتقاد خاطئ باستخدام الاسمدة والمبيدات يتجلى هذا الاعتقاد انه لا يمكن أن يحصل على إنتاج وافر الا بزيادة استخدامه لهذه الكيماويات الحقيقة.. َ صمتنا وصمت غيرنا ولم يعد للصمت بقيه وكان علينا لزاما أن نتحرك بمعيةالجمعية الوطنية للبحث العلمي في العمل المشترك مع المهندسين الزراعين والمزارعين
لإنتاج مادة الكمبوست ليصبح بديلا أمنا طبيعيا على محاصيلنا وعلى بيئتنا وزيادة انتاجية وحدة المساحة من المحاصيل الزراعية
ومن هذا المنبر العلمي والذي يعتبر مركزا لتعليم العلوم الزراعية ادعو أجهزة الإرشاد الزراعي ومراكز وقاية المزروعات في جميع محافظات الجمهورية
أن يتبنوا هذه التقنية ونشرها بين أوساط المزارعين وذالك للتخفيف على المزارع التكاليف الباهظه التي يصرفها بشراء المبيدات والاسمدة الكيماوية والتي تسبب لنا جميعا أضرار كبيرة في انتشار ألامراض السرطانية والجلطات الدماغيه وأمراض واوبئه أخرى قاتله لا يعلم ضررها وأثرها الا الله سبحانه وتعالى وبناء على ذالك وبجهود حثيثه قامت بها الجمعية الوطنية للبحث العلمي بتدريب أكثر من 210‪متدرب ومتدربة بينهم مهندسين زراعين ومزارعين وعمال في قطاع الإنتاج النباتي تفصيلا لهذا العدد
تم تدريب 90متدرب بينهم مزارعين ومهندسين في محافظة أبين تحديدا في منطقة دلتا أبين
بينهم 38مزارعة و 120‪متدرب في محافظة لحج دلتا تبن منهم 70 مزارعات ومهندسات حيث كان نصيب المراءة في هذا التدريب حوالي 55٪ في كلا الدورتين التي تمت برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وبدعم سخي من معالي وزير الزراعة والري والثروه السمكية عن طريق صندوق دعم التشجيع السمكي والذي كان هذا الدعم سر نجاح الدورتين ونقول لهم جميعا شكرا لكم على كل هذا الدعم الذي لولاه ما نجحنا في إنجاح هذه الدورات المهمة
وعلينا أن ندرك أولاً وأخيراً أن المبيدات والاسمدة عبارة عن سموم تفتك بكل ما هو حي ولا ينجو من خطرها حتى الهواء الذي نتنفسه وبالتالي التقليل من إستخدامها حفاظاً على الإنسان والحيوان والبيئة ، والمحافظة على الأعداء الحيوية والتوازن البيئي أمر هام لإستدامة الحياة ودعم قرار إختيار أفضل الطرق الزراعية واعتماد طرق المكافحة المتكاملة للآفات والذي تعني استخدام كل التقنيات لإنتاج محصول عالي الإنتاج والجودة مع الحفاظ على التوازن البيئي ودون المساس بالكائنات الحيه الدقيقة
أخيرا ادعو كل الجهات المسؤولة إلى دعم جهود الجمعية الوطنية للبحث العلمي الذي بدأت العمل في تدريب المزارعين في كل من أبين ولحج في إنتاج مادة الكمبوست ليكون بديلا عن الاسمدة الكيماوية الضارة كل هذا يصب في الحفاظ على البيئة وحمايتها من الخطر القادم من المجهول كما أن تصنيع او إنتاج المبيدات الطبيعية الأمنه مطروح على طاولة الجمعية الوطنية للبحث العلمي وهذا الموضوع محتاج إلى دعم مادي وجهود كبيرة علما بأن المواد الخام متوفرة وبكثرة في بلادنا
شكرا جزيلا
دمتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى