تقارير

حلول مستدامة لإنعاش الوضع المنهار.. رؤية جمعية البحث في يوم الغذاء العالمي

عدن، جمعية البحث العلمي، خاص:

في اليوم العالمي للغذاء، وضعت الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة، رؤية مختلفة وحلول لإنعاش الوضع المعيشي والاقتصادي المرتبط بالأمن الغذائي، وأهمية الغذاء كحق أساسي للإنسان ووسيلة للحياة والتنمية.

وفي مداخلة مكتوبة لرئيس جمعية البحث العلمي الدكتور ثابت العزب، بحفل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بمناسبة يوم الغذاء العالمي كتب: يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف” (آية 4، سورة قريش). ومن هنا، يتضح أن الأمن الغذائي يأتي في مقدمة الأولويات، حيث يعتبر الغذاء مصدر الطاقة وشرط أساسي للبقاء والازدهار.

وأضاف، قد يعاني شعبنا من آثار الفقر، الجوع، والبؤس، وهذا يشمل عدم وجود فرص عمل للموظفين العاديين والأشخاص غير الموظفين. تسعى برامج الأمم المتحدة للغذاء العالمي اليوم لتقديم المساعدات الإنسانية لمواجهة النقص الكبير الذي يعاني منه الناس في بلادنا..

وأكد أنه وعلى الرغم من الحروب والمشكلات التي أدت إلى هذه الأوضاع، فإن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول جذرية لتوفير الغذاء. مشيرا الى ان بلادنا تمتلك ثروات هائلة في أراضيها يجب استغلالها للقضاء على الفقر. عبر استغلال المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، ومن خلال استغلال هذه الفرصة، يمكننا تحقيق الأمن الغذائي.

إذا قمنا بزراعة كل أرضنا المناسبة للزراعة، فإننا لن نعاني من الجوع. وبالتالي، فإن القضاء على الفقر ليس مرتبطًا بالمساعدات النقدية أو الغذائية التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة للغذاء، بل يتطلب تطوير الأراضي وتوفير وسائل العمل والتدريب والتأهيل للفقراء، حتى يتمكنوا من إنتاج غذائهم بأنفسهم. كما يقول المثل العالمي: “لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد”.

وعملت الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة على وضع حلول وخطط عملية للمساهمة الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي. فالأمن الغذائي والأمن القومي يتعايشان، حيث يؤثر الغذاء على صحة الأفراد المجتمع وقدرتهم على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إليكم بعض الحلول المستدامة التي يمكن اتخاذها لمكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي:

1. تعزيز الزراعة المستدامة: يجب دعم الزراعة المستدامة وتبني التقنيات الحديثة لزيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين إدارة الموارد الطبيعية. يمكن تعزيز التدريب والتوعية الزراعية للمزارعين وتوفير المدخلات الزراعية بأسعار معقولة.

2. تطوير البنية التحتية الريفية: يجب تحسين البنية التحتية الريفية بما في ذلك الطرق والشبكات المائية والري الحديث. يساعد ذلك على تحسين وصول المزارعين إلى الأسواق وتخزين المحاصيل بشكل فعال.

3. دعم المشاريع الزراعية الصغيرة: يمكن تعزيز المشاريع الزراعية الصغيرة ودعم المزارعين الصغار من خلال توفير التمويل والتدريب والمعرفة التقنية. يمكن أن تساهم هذه المشاريع في توفير فرص عمل وزيادة إنتاجية المحاصيل في المجتمعات الريفية.

4. التحول إلى أنظمة زراعية متنوعة: يجب تشجيع التنوع في أنظمة الإنتاج الزراعي، مثل الزراعة المختلطة والعمل على تنويع المحاصيل وتربية الحيوانات. يساعد ذلك على تعزيز مرونة النظم الزراعية وتقليل المخاطر المتعلقة بتغير المناخ والأمراض النباتية.

5. تعزيز التجارة الزراعية العادلة: يجب تعزيز التجارة الزراعية العادلة وتقديم فرص تسويق عادلة للمنتجات الزراعية من الدول النامية. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل الحواجز التجارية وتعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية.

6. تعزيز التغذية والتثقيف الغذائي: يجب تعزيز التثقيف الغذائي وتوعية الناس بأهمية تناول الغذاء المتوازن والتغذية السليمة. يمكن تنفيذ حملات توعية وتدريب حول الأطعمة الصحية وطرق الطهي السليمة.

7. تعزيز الشراكات والتعاون: يجب تعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات وتنسيق الجهود لتحقيق أهداف مشتركة. يمكن أن تشمل الشراكات توفير التمويل والموارد والتكنولوجيا والدعم الفني، وكذلك توفير فرص للتدريب والتطوير المهني في مجالات الزراعة والتغذية.

ووضعت الجمعية أمام المسؤولين وأمام المنظمات الدولية ومنظمة الغذاء العالمي القضايا التالية:

1. الزراعة هي أساس الغذاء فيجب ان تسن القوانين بتحريم تحويل الأراضي الزراعية الى مسطحات اسمنتية للبناء، وتحديد أراضي زراعية من المساحات الشاسعة التي أضحت مرتعا خصبا للفاسدين للمتاجرة بها حيث يجب تجهيزها واستصلاحها من قبل الدولة لتوفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي.

2. استعادة مزارع الدولة التي تم الاستيلاء عليها بعد الوحدة وتحويلها الى مزارع خاصة وهي كثيرة.

3. دعم الفلاحين في استصلاح الأرض وتسهيل القروض لهم والحفاظ على مستوى الجودة الغذائية.

4. دعم التدريب والتأهيل في الأعمال الزراعية ومنها انتاج الكمبوست كسماد عضوي والنيم كمبيد حشري، وانشاء معامل لإنتاج الكمبوست كسماد عضوي محلي اثبت جودته وفاعليته.

5. دعم دورات الزراعة المنزلية وانشاء الحدائق المنزلية لغرض الاكتفاء الذاتي وتحقيق سبل العيش.

6. تشجيع الاستزراع السمكي وتحسين سبل الاصطياد الآمن ورفع الوعي والمهارة لديهم.

7. مطالبة برنامج الغذاء العالمي للمساعدة الغذائية لعام 2024م بتخصيص جزء من الدعم للتدريب والتأهيل في مجال الزراعة والاستزراع السمكي لتحقيق اهداف الامن الغذائي.

8. الاهتمام بالشجرة وغرس الأشجار المثمرة في كل المدن كالنخيل وغيرها، وتحريم قطع الأشجار مطلقا محاربة للتصحر ومن اجل تحسين البيئة ومحاربة الفقر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى