حسن الكنزلي
تشكل البيئة الصحية والمستدامة جزءًا هامًا من حياة الأطفال في مرحلة الطفولة. واستنادًا إلى هذا الوعي البيئي، تعمل روضة جعار النموذجية بمديرية خنفر محافظة أبين على تعزيز الوعي البيئي بين الأطفال؛ من خلال تشجير الروضة، واستخدام الأعمال الفنية التدويرية الصديقة للبيئة. وتلعب الأستاذة إنجيلا محمد عبادي -مديرة الروضة- والأستاذة صالحة أحمد صالح، إضافة إلى بقية الكادر أدوارًا رئيسة في تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى دور مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة أبين بقيادة الأستاذ المهندس ناصر الصاعدي، الذي تبنى ورعى وأشرف بشكل فعال على تشجير الروضة، فاكتمل المشهد البيئي بتظافر وتكاتف الجهود!
إن تشجير الروضة التي بذلت فيه الأستاذة صالحة معظم الجهد؛ يعد إحدى الخطوات الهامة لتعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال والمساهمة في حفظ البيئة المحيطة. كما يتعرفون على دور الأشجار في توفير الظل والأكسجين وإعطاء المنظر الجميل الخلاب! ويشجع هذا النشاط الأطفال على احترام وحماية البيئة من خلال الاهتمام والعناية بالنباتات والأشجار في الروضة.
كماأن الأعمال الفنية التدويرية الصديقة للبيئة، والتي أبدعتها بقية المعلمات تعد وسيلة فعالة لتعزيز الوعي البيئي بين الأطفال في روضة جعار. فعند استخدام المواد المعاد تدويرها كالورق والكرتون والبلاستيك وغير ذلك في صنع الأعمال الفنية؛ يتعلم الأطفال كيفية إعادة استخدام المواد وتحويلها إلى أشياء جديدة ومفيدة. كما يتم تشجيع الأطفال على الإبداع والتفكير الإبداعي؛ من خلال إنشاء لوحات فنية؛ باستخدام هذه المواد، مما يعزز وعيهم بأهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات.
وبما أن الإدارة هي فن توظيف طاقات ومهارات العاملين؛ فإن مديرة الروضة الأستاذة إنجيلا في ظل واقع صعب ومناخ ثقافي لا يلقي بالا بالتشجير والتدوير؛ قد نجحت في تحقيق مفهوم هذا الفن، وعملت على تنظيم وتنسيق وتوجيه الكادر التعليمي في الروضة للمساهمة في تعزيز الوعي البيئي بين الأطفال.
إن تشجير الروضة، والأعمال الفنية التدويرية الصديقة للبيئة، تعدّان مبادرتين مهمتين في تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الممارسات المستدامة لدى الأطفال. تلك الخطوات تعزز حب الطبيعة والبيئة وتعلم الأطفال كيفية الاعتناء بها. وبهذا، نساهم في بناء جيل قادر على الاهتمام بالبيئة.
لقد قدمت الاستاذة إنجيلا ومن معها نموذجا بيئيا مشرفا يستحق الاحتذاء، به والاستفادة منه، والإشادة به من قبل إدارة مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة ومن قبل إدارة مكتب التربية، وبقية الجهات المعنية.
وبالله التوفيق!
ودمتم سالمين!