الجمعية الوطنية للبحث العلمي.. وشرف المبادرة في التدريب والتاهيل

م/ عبدالقادرالسميطي
لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد السمك .
 لاشك أن بلادنا قد عانت الكثيرمن المشاكل والصعوبات ولازالت تعاني من حالة التسيب والإهمال في كثير من المجالات. 
 وهنا سأذكر  مجالين تؤامين وهما من أهم ألمجالات على الإطلاق الا وهما المجال الزراعي والاستزراع السمكي اللذان يعتبران أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية الزراعية المستدامة والتي ينبغى الاهتمام بها من قبل كافة قطاعات المجال الزراعي والبحوث في هذا المجال .
 انه بحرعميق الغوص فيه والوصول إلى الأعماق لاستخراج اللؤلؤ  والمرجان يحتاج إلى مهارات وخبرات متراكمة.
 وها هي الجمعية الوطنية للبحث العلمي أخذت على عاتقها الأعداد والتحضير لأعمال بحثية وأعمال تدريبية تطبيقية وهي تؤدي رسالة علمية وعملية مهمة جدا في مجال توعية وتدريب وتأهيل ودعم المبدعين من خلال إقامة الدورات العلمية والتطبيقية التي تحفز الشباب على البحث العلمي والابتكار وهذا تمثل في إقامة
دورة تدريبية للشباب في مجال البحث العلمي في جامعة عدن وكانت نقطة الانطلاقة إلى ااتدريب والتأهيل
الجمعية الوطنية للبحث العلمي تتحرك وفقا لخطط وبرامج معدة مسبقا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة رغم شحة الإمكانيات لديها الا انها استطاعت أن تقود أكبر عمل تدريبي في مجال إنتاج الكمبوست (السماد العضوي) في كل من محافظتي أبين ولحج ليصل عدد المتدربين إلى حوالي250 متدربا كانت نسبة المراة فيها أكثر من 50% .
كل هذا العدد الذي تدرب على أيادي خبراء محليين سيكون محفزا وداعما للاقتصاد الوطني
لايتسع المكان هنا لذكر الفوائد والاهمية والنتائج المرجوة من هذا العمل الكبير لأن الجميع قد شاهده وتابعه وأدرك أهميته.
  وما يسعني هنا الا ان اقول وبكل ثقة  ان الجمعية الوطنبة للبحث العلمي منذ شهر يونيو حتى نهاية أكتوبر 22م قد قادت بثورة بيئية زراعية  في مجال إنتاج الكمبوست من خلال تدوير مخلفات الحيوانات ومخلفات الحقول بشكل عام وتشجيع المزارعين على تدوير هذه المخلفات من أجل الحصول على مغذيات للنباتات ومخصبات للتربة والاستغناء عن استخدام الكيماويات التي أهلكت الزرع والضرع.
  وها هي جمعيتنا الموقرة مستمرة في عملها البحثي  والتدريبي والتطبيقي وتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع في مجال الاستزراع السمكي والبحث مع جهات الاختصاص عن مشاريع استثمارية في المجالين الزراعي والسمكي.
  والهدف من مشاريع الاستزراع السمكي هو امتصاص البطالة الموجودة في مجتمعنا
وحماية البيئة البحرية من عبث َ العابثين . 
 اعتقد ان لدى الجمعية الوطنية للبحث العلمي رؤية خاصة في الاستزراع السمكي في كثير من المناطق وتحديدا عدن لحج أبين ، وتعتبر مشاريع الاستزراع السمكي من المشاريع الناجحة والمربحة والذي ستدر دخلا وفيرا للأسر المنتجة والذي ستعمل في هذا المجال .
  في الختام .. ان دعم جهود ونشاط الجمعية الوطنية للبحث العلمي أمر مهم جدا جدا وتقع المسؤلية على الجميع ونطالب بتوجيه المنظمات الداعمة إلى مثل هذه المشاريع الذي سيكون للجمعية الوطنية للبحث العلمي شرف الأعداد للدراسات والتدريب والتأهيل والإشراف العلمي.