الأرض الزراعية هي مصدر عيش الكثيرين من ابناء محافظة أبين
ابين الخير والذي حباها الله ميزة خاصة وهي تنوع المناخ في هذه المحافظة حيث تقسم إلى منطقة ساحلية ومناخها حار مثل دلتا أبين ودلتا أحور
ومنطقة متوسطة الارتفاع ومناخها معتدل وهي مودية ولودر والمحفد والوضيع ومنطقة مرتفعة ومناخها بارد وتشمل يافع ومكيراس وبهذا التنوع تعتبر محافظة أبين بيت محمي طبيعي وربأني سوف تزرع على مدار السنة ووفقا للتنوع في المناخ كما أني في هذا الموضوع ساختصر الموضوع عن منطقة دلتا أبين وهي المنطقة التي تمتلك مساحة زراعية تقدر بحوالي ٨٥ الف فدان
وهي أراضي خصبة لأنها تقع بين واديين وهما وادي بناء ووادي حسان حيث اشتهرت دلتا أبين بزراعة معظم المحاصيل الحقلية وتشمل
الحبوب مثل الذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والمحاصيل الزيتية مثل الفول السوداني والسمسم ودوار الشمس والقطن طويل التيلة
كما تشتهر دلتا أبين بزراعة جميع انواع الخضار مثل الطماطم والفلفل الأخضر والاحمر المجفف والبصل الأخضر والأحمر والبادنجان والباميا والكوسة والقرع العسلي والبطيخ والشمام
والكبزرة والكراث والجزر والفجل والخيار وغيرها كما تشتهر بزراعة الأشجار المعمرة مثل الموز وألمانجا والباباي والتين والجوافه والعاط والبيذان وغير ذلك كما توجد في إطار الدلتا أكثر من 1200بئر بين ارتوازي وسطحي ويستخدم المزارعين في ضخ مياه الآبار باستخدام الديزل وكذالك منظومة الطاقة الشمسية الذي وصل عددها إلى أكثر من 600 منظومة شغالة وهذا يعني أن كمية المياه المخزونة في حوض دلتا أبين كبيرة وصالحة لري المحاصيل الزراعية
فإذا أردنا أن نتوسع في زراعة الحبوب فما علينا ألا استصلاح الأراضي التي تدهورت وتصحرت لأسباب يعرفها الجمبع وكذلك على وزارة الزراعة أن تخطط لزراعة الحبوب وزيادة المساحة الذي ينبغى أن تحدد لزراعة الحبوب وان توفر الأصناف الجيدة والمحسنة وإشراك الجمعيات الزراعية في التخطيط لزراعة الحبوب بشكل عام حتى نستطيع أن نصل إلى إنتاجية عالية من الحبوب وصولا إلى الاكتفاء الذاتي واسمحو لي أن أتحدث عن أهم المشاكل الذي تعاني منها الزراعة في دلتا أبين ومن أهمها..
1/ في الفتره ما بعد حرب 94 قد عانت الكثير من الإهمال لقنوات الري والجسور وتعطل الكثير منها مما أدى ذلك إلى انحسار المساحة الصالحة للزراعة
2/تعرضت مساحات كبيرة وشاسعة للتصحر بسبب زحف الرمال وانتشار أشجار المسكيت وانجراف الكثبر من الأراضي الزراعية بسبب تدفق السيول الجارفة ويرجع ذلك لعدم جاهزية قنوات الري
3/تحول مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة إلى
مخططات سكنية
4/ ارتفاع المستلزمات الزراعية من المبيدات والاسمدة والمحروقات وقطع الغيار والأعمال الالية والعمالة اليدويه كل هذا إثر سلبا على الزراعة في دلتا أبين وعلى كميات الإنتاج للحاصلات الزراعية المختلفة
وكون الأرض الزراعية هي المكان الوحيد الذي نمارس فيه نشاطنا الزراعي لنقتات مما نزرعه من حبوب وفواكه وخضار وأعلاف لتربية الماشية والدواجن وتربية النحل.. الخ لا شك أن الإنسان قد عبث بالبيئة الزراعية وعمل على تلويثها بفعل ما يقوم به من نشاط وبناء على ذلك نؤكد على ضرورة التصالح مع إلبيئة وذلك من خلال تدوير بعض المخلفات التي كانت سبب في خراب بيئتنا الذي نعيش فيها وتحويلها من مواد ضارة إلى مواد نافعة تزيد من خصوبة التربة وتزيد من إنتاجية وحدة المساحة كما ونوعا.. اما فيما يتعلق بالأمن الغذائي نحن في أبين نمتلك الأرض ونمتلك المياة ونمتلك العمالة ولكن لا نمتلك المال ولا نحصل على دعم الدولة فيما يتعلق بتوفير البذور المحسنة
في أبين يوجد مركز البحوث الزراعية وهو أول مركز على مستوى الشرق الأوسط ولكن للأسف هذا المركز غير قادر على مواكبة العمل الزراعي وذلك لأسباب تهميش المركز وعدم وجود ميزانية تشغيلية لإجراء البحوث الزراعية واستنباط أصناف جديدة البحوث عنصر مهم في التنميه الزراعية فلا تنمية بدون بحوث ولا بحوث بدون دعم..وهنا اقول ان كل ما يعمل في أبين في الجانب الزراعي هو بمجهودات شخصية من المزارعين ومن بعض المهتمين اعتقد انه لا نستطيع مواكبة العمل في مجال زراعة الحبوب لكي نصل إلى توفير الحد الأدنى من الحبوب لكي نساهم في توفير الأمن الغذائي للجميع
إذا أردنا نعمل في مجال تأمين الغذاء علينا أن نوفر ما نحتاجه من البذور المحسنة من الذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والقمح والشعير فكل هذه المحاصيل تجود زراعتها في دلتا أبين مع اختلاف طفيف في كمية الإنتاج لكل محصول فقد عملنا على زراعة جميع انواع الحبوب وانتاجيتها ممتازه ماعدي القمح والشعير الذي نطمح أن نحصل على بذور محسنه وتوزع مجانا على الراغبين في زراعته وبإشراف البحوث والإرشاد الزراعي اما من حيث تجاربنا الزراعيه مع القمح فكانت لنا تجارب متواضعة في عام 2010وكانت النتائج طيبة ومقبولة وتم زراعة عدة حقول ايضاحيه في كل من يرامس والديو والفيش وأحور وكانت تجارب رائعة كنا نتمنى أن تستمر لكن قدر الله وماشاء فعل كانت حرب 2011هي القشة التي كسرت ظهر البعير هذه الحرب الذي قضت على الزرع والضرع واحرقت الأخضر واليابس ودمرت البنية التحتية للقطاع الزراعي وأصبحنا واصبح الملك لله ولازالت آثار هذه الحرب واضحة للعيان. حتى يومنا هذا
عودة إلى زراعة القمح في دلتا أبين فيما إذا استمرت بإشراف للبحوث والإرشاد الزراعي اعتقد اننا سنحصل على أقلمت بعض أصناف القمح تحت درجة حرارة دلتا أبين ولكن العين بصيرة واليد قصيره تقدمنا بمقترحات بتمويل أبين بكميه 2 طن من البذور المحسنة لتوزيعها على المزارعين في أبين وكذالك زراعة جزء منها في مزرعة البحوث تحت إشراف مختصين ولكن لم ننجح بذلك المهم أن في مزارعين مثل عامر المعسل قد زرع القمح خلال ٣سنوات الماضية وسوف يستمر ونحن نتابع هذه الجهود ونراقبها فنيا نحن رمينا موضوع الذهب الأصفر في مرمى وزارة الزراعة وفي مرمى البحوث الزراعية الان عليهم أن يؤكدوا بأن القمح سوف يزرع في أبين أم لا على شان نغلق ملف القمح المثير للجدل لكننا سنستمر متابعة المزارعين الذين يزرعون القمح لمعرفة المزيد عن زراعة القمح في أبين
ونتمنى أن نصل إلى ما نرجوه فإذا أرادت الدولة أن تدعم الأمن الغذائي في آطار توفير البذور المحسنة مش بالضرورة يكون القمح ممكن تكون بقية أنواع الحبوب مثل الدخن والذرة الرفيعه والشاميه.. اعتقد ان أبين غنية بارضها وبرجالها أبين تمتلك ثروة حيوانية هائلة وثروة نحليه
وكثير من هنجرات تربية الدواجن
ولكن لازلنا نعتمد على الغير فالبيض يأتينا من تعز والكتاكيت من تعز واعلاف الدواجن والادوبة من تعز في الوقت الذي كانت أبين تمتلك فراخات تنتج ملايين الكتاكيت أبين كانت لديها أمهات وهي الأمهات البياضة وكانت أبين معتمدة في إنتاج كل شي داخل أبين وكنا نتفاخر في ذلك الزمن لأن أبين عندها اكتفاء ذاتي في كثير من الأشياء مثل اللحوم والبيض والخضار والأسماك والحبوب بشكل عام وهذا موثق
اعتقد أبين فيما اذا تحصلت على الدعم المادي والكافي في المجال الزراعي بشقيه انا متأكد وواثق اننا سنصل إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج كل السلع الاساسية الغذاء والكساء
زراعة القمح في أبين الفدان يعطي من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠كجم
تربتنا صالحة لزراعة القمح المناخ مناسب لأن موعد زراعته في نوفمبر وفيه الجو معتدل
المقنن المائي يحتاج محصول القمح من ٥ إلى ٧ريات منذ زراعته حتى ما قبل الحصاد
عمر المحصول في الأرض حوالي ١٢٠يوم فقط الحصاد يدوي والدراس بالآله نتمنى من وزارة الزراعة والري والأسماك دعم جهود زراعة الحبوب بشكل عام بما فيها القمح المزارع سوف يسهم في خفض الاستيراد من الحبوب لتوفير الغذاء للجميع
مع جميع السلع الأخرى الاساسية
الأمن الغذائي هو تحدي كبير لدولتنا إذا أرادت أن تتحرر من العبودية والتبعية للدول الأخرى أو للمنظمات فماعليها الا ان تدعم جهود المزارعين في زيادة مساحة زراعة الحبوب
ملاحظات هامة.. .
-مساحة دلتا أبين حوالي 85الف فدان منها أكثر من 50 % خارج الحاهزبه كثبان رملية وسيسبان ومخططات سكنية جديدة
-*قنوات الري بحاجة الى تنظيف من النيوس والاشجار
*منشآت ري بحاجة الى صيانة وترميم وبوابات
*العقم الترابية لم تعد مجدية وعليه لابد من أجراء دراسات هندسية واستبدالها بمنشات تحويلة بمواصفات عالمية
*استعادة مركز البحوث الزراعية وتوفير له كل الدعم المادي وفتح باب التوظيف في المركز في كل التخصصات
*استيراد تقاوي ونباتات لإجراء التجارب عليها في المركز وفتح اي قيود في هذا الجانب مع مراعاة إجراء الفحوصات عليها في المنافذ البرية والبحرية والجوية
*تقنين استيراد المبيدات والاسمده الكيماوية التي عبثت بالبيئة والتربة والمياه
*تشجيع المزارعين على تدوير المخلفات النباتية والحيوانية لإنتاج الكمبوست ودعمهم بتوفير الآليات الخاصة لإنتاج الكمبوست
*دعم المزارعين في مجال تقنيات الري الحديث
*دعم المزارعين في مجال تصنيع المبيدات الطبيعية الأمنة مثل إنتاج مبيد النيم
*لابد من أعادة مشروع اكثار البذور لأنه يعتبر الركيزة الاساسية لإنتاج البذور للزراعة
*دعم مزارعي القطن والبحث عن سوق يعطي أسعار عادلة تتناسب مع تكاليف الإنتاج